هذا هو أول فيلم روائي فلسطيني يخرجه فلسطيني في فلسطين المحتلة. إنه عمل أشبه بغنائية مفعمة بالعواطف تروي قصة حفل زفاف يقام في قرية محتلة، والتوترات والتناقضات التي تحيط به. مختار (أو عمدة) القرية رجل تقليدي يريد تزويج ابنه البكر بأبهة، حسب التقاليد، لكن قريته تخضع للحكم العسكري الإسرائيلي ، لذا فهو بحاجة إلى موافقة الحكم العسكري الإسرائيلي لكسر حظر التجول على قريته حيث ستقام الاحتفالات طوال الليل. يُمنح هذا الإذن بشرط أن يكون الحاكم العسكري وطاقمه ضيوف شرف في الحفل فيوافق المختار على الشرط.

إلا أن موافقته هذه تمزق عائلته، فيخطط بعض الشباب لتخريب الحفلة… تدور أحداث الفيلم على مدار يومين مع تصاعد التوتر بين أفراد الأسرة في مواجهة بعضهم البعض وفي مواجهة الإسرائيليين، وتبلغ ذروتها عندما يفشل العريس في فض بكارة عروسته ، فيحاول طعن والده ويلومه على عجزه الجنسى المذل. ومع تفاقم التوتر، يقرر الإسرائيليون المغادرة حيث يودعهم سكان القرية الفلسطينيون وهم يهزءون منهم ويرشقون طريق انسحابهم بأشياء منزلية، في مشهد ينذر بشكل ملفت بالانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي ما لبثت أن اندلعت بعد ستة أشهر فقط من تصوير الفيلم.

‍